19‏/07‏/2011

لكي اقيم دولة الانسان-نـــــــــزار القباني


لكي اقيم دولة الانسان

لا تساليني من انا ؟
و ما الذي افعله
كي اتحدى الموت والزمان
انا الذي اسقط الف دولة و دوله
لكي اقيم دولة الانسان ....

نــــــــــــــــــــزار القباني



سوف اتناول في هذه المدونه مجموعه من قصائد القباني عن الحب والحريه والانسان , عن الوطن والارض والسلام , عن الادب والثقافه والجمال ,  قبل كل شيئ هو شاعر الوجدان , هو نزار القباني موجود في كل مكان و زمان في الوقت المناسب وفي الالم الجارح في لحظه الحب ولحظه الألم حاول ان يعلمنا من خلال شعره ان نحيا كجسد كأنسان احساس,مشاعر,كبرياء,كرامه و دم و روح و نموت كذكريات أنسان عن ذالك الجسد احساس مشاعر,كبرياء,كرامه ودم بارد و روح بلسماء .

تولد الروح من خليط ممزوج من لحظات ملتهبه تطلقها الحماسه ومد وجزر ونفس عميق بارتفاع الموج وبركان يثور بحمم روحيه تنزلق لتلامس رحم دافئ يستقر فيه ليجد الأمان والحريه فيهدأ البركان وتبرد الحمم ليستنشق نسيم البحر ويكبر بمد وجر متكرر,وتخرج بعد ألم لتقيم دولة الانسان دولة ليس فيها حدود غير مقاييس ذلك الجسد الذي يحتويه يعيش ليتعلم بثقافه موطنه وارضه فيولد الانسان خارج حدود سيطرته فيصبح مثل الموج يرتطم بصخور وامواج قاسيه لايفهم من معناها شيئ غير العيش بسلام يحاصرونه من كل مكان يولد ويجد نفسه فيها قوانيين واحكام لم تكن باختياره فتجرده من الحريه ومن التفكير ومن احساسه ومن كرامته وليجد نفسه في زنزانه اخرى متهم وجريمته الانسان ومقيد بحرية قوانيين وطنه ومذهبه فينسى نفسه وينسى نسيم ذلك البحر والبركان الثائر ليعيش بأحاسيس مصطنعه واقنعه زائفه ليعيش بازدواجيه عقله المذهبي وقلبه الشهواني الذي يعشق البحر بمده وجزره,فيحاربونه ويعتقلونه بحجج واهيه و احكام باطله يطارودن تللك الروح التي ولدت بعذوبة الجمال ليعود الى زنزانته ويسكت يريد ان يرسو على ارض الامان الى رحم اخر يحتضنه ليحس بذلك الامان والحريه من تلك الحرب ويعلن السلام .
لكي نقيم دوله يعيش فيها الانسان حر بتفكيره وابداعه واختيار دينه ومذهبه حر بصناعة قدره حر بلتعبير عن مايدور في داخله الحريه جميله لنتعلمها مثل الاطفال بروحها النقيه لتعيش بكرامه
كم جميلا انت يا نزار اعطيتنا درسا عن فكر حر و روح حره وانسان حر , بعيدا عن حكم الاديان وارهاب المجتمع والتقاليد و زنزانه الحكام والوطن

تحاول ان ترينا الجمال الحقيقي بوصف الحب والعشق والشهوه والرغبه لتولد الارواح , و روحي تبحر على قارب صغير محمل بأحساس كبير يبحث عن ذلك الجمال وذلك البركان .

وكم رائعا انت يا نزار بوصفك الحريه , الحريه في كل شيئ لنعيش كما نحن بافكارنا وعقلنا وقلبنا لكي نبدع فبلقيود لاتستطيع ان تتحرك ايدينا لنرسم حياة تليق بذلك الانسان وتلك الروح لكي يستحقها الوطن .

كم عظيم انت يا نزار فقد علمتني البساطه في كل شيئ كما في شعرك فعلمتني الحب الحقيقي والعشق الجميل والحريه وكيف اكون انسانه قبل كل شيئ واتعلم لغة الحياة بحلوها ومرها بفرحها وحزنها كيف نضحك وبداخلنا صرخة الالم .

سوف اترككم من مجموعه من تللك القصائد لكي نتعلم ونتعلم لنقيم دولة الانسان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق