14‏/07‏/2011

الزعيم عبد الكريم قاسم


عبد الكريم قاسم :

"يله كافي سدي الموضوع جوي ولدك خاف يسمعون شي!!! مها هذي الصوره شيليهه حطيها مكان زين ديري بالج مو تنكسر!!! اوف وين صرنه هسه عفا الله عما سلف شيفيد ويه ذوله الكلاب الوحوش تاليها أتامرو عليه وكتلو !!! كافي اسكت اله يجونه وتصيرلنه مصيبه وين نلكاك؟ منو النه؟ "!!!

لازلت اذكر هذي الجمل والكلمات منذ طفولتي حيث كان الخوف يسيطر عن كل من يتحدث حتى لو بلهمس او الاشاره عن مايتعلق بثورة عبد الكريم القاسم بما فيها من مجريات وتعلقات سياسيه وحزبيه كان العراق بوقتها تحت حكم النظام البعثي السابق الذي انهى حكم عبد الكريم قاسم اثر انقلاب 8 شباط عام 1963 , كثيره الكتب والمقالات عن هذه الثوره او البعض يسميها انقلاب وما ألت اليه من احداث ومجريات سياسيه واجتماعيه وتغييرات في احوال المنطقه المحيطه بلعراق , في هذه المدونه لست اريد ان اثير تفاصيل هذه الثوره او الحركات والتجمعات السياسيه التي ظهرت بوقتها ولا على كيفيه انهاء الحكم الملكي بلصوره التي حدث صبيحه 14 تموز 1958 من مجزره لاانسانيه  لااعدام العائله المالكه وقتل الملك فيصل وبهذا انتهى حقبه كامله من النظام الملكي,فقط اريد ان اوضح فكرتي ورأي الشخصي بهذه الحركه التي جاءت بلنظام الجمهوري.

من هو عبد الكريم قاسم ؟ سؤال طرحته لامي في زمن النظام السابق وكان الجواب" عبد الكريم قاسم منو ؟ معليج بهيج شغلات اكبر منج" جواب مقنع,بعد سقوط النظام البعثي بدت الكتب والبرامج والقنوات التلفزيونيه باثارت موضوع الثوره ومن جدل كثير وواسع لاشخاص وحركه الضباط الاحرار وكان عبد الكريم قاسم ياخذ القسم الاكبر من هذا الجدل حول شخصيته وسياسته التي اتبعها في نظام حكمه,اثارت فضولي وانفتحت امامي حرية الاستطلاع عن مادار حول ثورة 14تموز والتحدث عنها بخلاف ماكنا نقرءه في الكتب الدراسيه في زمن النظام السابق.

عبد الكريم قاسم بن جاسم بن بكر بن عثمان الفضلي (1914 - 1963) من أهالي منطقة الفضل في بغداد ، سكن مع أخواله في قضاء الصويرة في محافظة واسط جنوب بغداد بعد وفات والده. رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع في العراق من 14 تموز / يوليو 1958 ولغاية 9 شباط/فبراير 1963 حيث أصبح أول حاكم عراقي بعد الحكم الملكي. كان عضواً في تنظيم الضباط الوطنيين " أو الأحرار" وقد رشح عام 1957 رئيسا للجنة العليا للتنظيم الذي أسسه العقيد رفعت الحاج سري الملقب بالدين عام 1949م. ساهم مع قادة التنظيم بالتخطيط لحركة أو ثورة 14 تموز 1958 التي قام بتنفيذها مع زميله في التنظيم عبد السلام محمد عارف والتي أنهت الحكم الملكي وأعلنت قيام الجمهورية العراقية. هو عسكري عراقي عرف بوطنيته وحبه للطبقات الفقيرة التي كان ينتمي إليها. ومن أكثر الشخصيات التي حكمت العراق إثارةً للجدل حيث عرف بعدم فسحه المجال للاخرين بالإسهام معه بالحكم واتهم من قبل خصومه السياسيين بالتفرد بالحكم حيث كان يسميه المقربون منه وفي وسائل إعلامه "الزعيم الأوحد", هناك جدل وتضارب حول الإرث التاريخي لقاسم فالبعض يعتبره "نزيهاً وحريصاً على خدمة الشعب العراقي لم يكن يضع لشخصه ولأهله وأقربائه أي أعتبار أو محسوبية أمام المسؤولية الوطنية" وإتخاذه سياسة التسامح والعفو عن المتآمرين الذين تآمروا على الثورة "سياسة عفا الله عما سلف" وأصدر الكثير من قرارات إلعفو عن المحكومين بالإعدام ولم يوقع على أحكام إعدام ،

عبد الكريم قاسم انسان بسيط فقير تربى في احياء بغداد الفقيره والشعبيه قائد عسكري وطني انهى حقبه كامله من النظام الملكي والنظام الرأسمالي و الأقطاعي ومن استبداد في الحريات والأراء وقله في الخدمات واستغلال طبقه كبيره من ابناء الشعب الفقراء الكادحين من الفلاحين , ولا ننسى من منجزات هذي الثوره شروعه في بناء مساكن ودور للطبقات الفلاحيه الفقيره التي هاجرت الى بغداد ومن بينها بناء مدينه الثوره وتبنى مشروع زراعي اصلاحي يقوم على تاميم الاراضي الزراعيه وتوزيعها على الفلاحين و دعى الشعب الى العلم والتعلم وتحرير المرأه ومساواتها بلرجل و في عهده حدثت طفره في المجال الصحي فشهد عهده العديد من بناء المستشفيات ومن ضمنها مستشفى مدينه الطب التي تعتبر الاولى من نوعها في المنطقه كاكبر مجمع طبي بلعراق والشرق الاوسط وعقد الاتفاقيه الاولى لبناء الملعب الدولي وغيرها, عبد الكريم قاسم له اثر في بدايه حياة سياسيه ومدنيه واقتصاديه جديده في العراق غيرت المنطقه بلكامل والحياه العراقيه ومجتمعه , لسنا هنا حول اثارت جدل عن هذه  الثوره وهل كانت نتيجتها سلبيه ام ايجابيه وعن المؤامرات والاساليب الاجراميه التي حدثت بوقتها علينا نحن الان نغيير هذا التاريخ وليس استذكارها و لوم قادتها و لكن دورنا نحن الشباب هيه استكمال هذي الثوره والسير حول اهدافها من بناء للمجتمع والنهوض بلواقع السيئ الي يعيشه العراق حاليا محتاجين احنا الشباب لتغيير هذا الواقع للنهوض ببغداد الجمال والعلم والثقافه بعيدا عن الفرديه  والتحزبيه والانانيه بعيدا عن سياسه العنف والارهاب , محتاجين لمثل شخص عبد الكريم قاسم كان يسمى بأبو الفقراء والكادحين يعتبر قاسم من اكثر حكام العراق الحديث صدقا ونزاهة  والمخلص وأبو الضعفاء والقائد الفعلي للثورة، ويرى آخرون أنه قد أبرز نفسه على أنه القائد والأب الروحي للثورة , احبه اغلب العراقيين خصوصا الطبقه الفقيره الطبقه الكادحه الفلاحيه من ابناء هذا الوطن.في النهايه تحياتي لكل انسان وطني مصلحته الاولى العراق والعراق اولا

هناك تعليق واحد:

  1. العراق يحتاج لنَفَس الزعيم عبد الكريم
    نفس الأمة العراقية نفس ان يكون شعب العراق أمة
    لا الدين يجمع ولا القومية الوطن هو الجامع
    لا ارى حاملا لهذا النفس من سياسيي اليوم الا مثال الآلوسي ولا أعلم ما رأيك في ذلك!

    مصطفى البصري

    ردحذف