للوقوف على أطلال أقدم معابد كوكب الأرض, وأكثرها أهمية منذ تاريخ فجر السلالات,
الزقورة وجمعها الزقّورات (الاهرام الرافديه) في بلاد ما بين النهرين وهي عباره عن معابد مدرجة كانت تبنى في سوريا والعراق ثم إيران ومن أشهر الزقورات عالمياً هي زقورة أور في العراق التراثيه قرب مدينة الناصرية حاليا (بمحافظة ذي قار) جنوب العراق ,و زقورة عقرقوف قرب بغداد. يذكر ان توجد 28 زقورة في العراق، وفي سوريا فيوجد عدد من الزقورات يمكن ان ترى الزقورة في سهل الغاب السوري في محافظة حماة بين مدينة إبلا الاثريه (العصر الفخاري والبرونزي) وافاميا (الهيلينيه - بيزنطية) في شمال غرب سورية وكذلك الزقورات في مدينة ماري الأثرية على الفرات الأوسط في سوريا ، وفي إيران يوجد 4 قورات اشهرها زقورة سوس في خورستان الاهواز. بنيت الزقّورات في عصرالسومريون والاكاديون والبابليون والاشوريون في العراق وسوريا.
أن الأهمية الدينية لمدينة أور لا تتحدد بعبادة الأله السومرية أو البابلية بل أن لها أهمية دينية كبيرة للأديان السماوية الرئيسية (( اليهودية و المسيحية و الأسلام )) لكونها مسقط رأس النبي إبراهيمِ الخليل (( عليه السلام )) و منطلق لدعوته لعبادة الله الواحد الأحد ، و لا يزال بيت النبي أبراهيم علية السلام موجودا في مدينة أور كشاهد على أهمية هذة المدينة من الناحية الدينية.
زقورة أور
تعد زقورة أور أشهر الزقوراتو من أقدم المعابد التي بقيت في العراق تقع على نحو 40 كم إلى الغرب من مدينة الناصرية (340 كلم جنوب بغداد):، التي بناها مؤسس سلالة "أور" الثالثة، وأعظم ملوكها" سنة 2050ق.م هي الدليل على اعتناق الناس آنذاك لديانات واسعة، لها أهمية في حياتهم.
و زقورة "أور" مستطيلة الشكل، أبعادها "200×150م"، وارتفاعها "45" قدما. وقد كانت بالأساس مكونة من ثلاث طبقات، يرتفع فوقها معبد مخصص لعبادة كبير آلهة المدينة "سن"، ويرتقي إليها بواسطة سلمين جانبيين، وثالث وسطي، ثم أصبحت فيما بعد تتكون من سبع طبقات في عهد الحكم الكلداني .
بنيت من اللبن وكسيت من الخارج بطبقة سميكة من الآجر الأحمر المفخور المثبت القار، تميل جدرانها الجانبية إلى الداخل كلما أرتفعنا نحو الأعلى زقورة أور الآن لم يبقى منه سوى الطبقة الأولى وبعض الأجزاء من الطبقة الثانية وترتفع الأن عن الأرض نحو 20 متر.
بنيت من اللبن وكسيت من الخارج بطبقة سميكة من الآجر الأحمر المفخور المثبت القار، تميل جدرانها الجانبية إلى الداخل كلما أرتفعنا نحو الأعلى زقورة أور الآن لم يبقى منه سوى الطبقة الأولى وبعض الأجزاء من الطبقة الثانية وترتفع الأن عن الأرض نحو 20 متر.
كما الزقوره في بلاد اشور عندما بدأ الملوك الآشوريون بتشييد المعابد والزقورات في المدن الآشورية, وهي لا تختلف في مخططها الأساس عن المعابد والزقورات السومرية, سوى أن الزقورة الآشورية شيدت بجانب المعبد تماما بدون أن تحاط بباحة, كما هو الحال في سومر, كما أن كبير الآلهة الآشورية «آشور» حل مكان الآلهة السومرية والبابلية. أستخدم الحجر الطبيعي والأخشاب الجيدة في تشييد المعابد والقصور, لوفرتها في المنطقة الشمالية من وادي الرافدين.
شيد العاهل الآشوري (شمشي ـ ادد), المعاصر للعاهل البابلي (حمورابي), في الزاوية الشمالية من مدينة آشور (قلعة الشرقاط حاليا) وعلى تل مرتفع, معبدا للإله آشور ألحقه بجانب الزقورة مباشرة والتي شيدت في عهود سابقة, ومن خلال الألواح المسمارية التي عثر عليها في منطقة آشور, يبدو أن الزقورة شيدت أول الأمر من أجل كبير الآلهة السومرية (أنليل), ثم حولت بعدئذ إلى عبادة الآلهة (آشور) بعد أن رسخت الدولة الآشورية أقدامها. استمر الملوك الآشوريون في القيام بأعمال الإضافة والتجديد في الزقورة في الأزمنة المتعاقبة, لهذا يتعذر متابعة الأصول الأولى للزقورة وطابعها المعماري أو المخطط الأساس للمعبد.
شيد العاهل الآشوري (شمشي ـ ادد), المعاصر للعاهل البابلي (حمورابي), في الزاوية الشمالية من مدينة آشور (قلعة الشرقاط حاليا) وعلى تل مرتفع, معبدا للإله آشور ألحقه بجانب الزقورة مباشرة والتي شيدت في عهود سابقة, ومن خلال الألواح المسمارية التي عثر عليها في منطقة آشور, يبدو أن الزقورة شيدت أول الأمر من أجل كبير الآلهة السومرية (أنليل), ثم حولت بعدئذ إلى عبادة الآلهة (آشور) بعد أن رسخت الدولة الآشورية أقدامها. استمر الملوك الآشوريون في القيام بأعمال الإضافة والتجديد في الزقورة في الأزمنة المتعاقبة, لهذا يتعذر متابعة الأصول الأولى للزقورة وطابعها المعماري أو المخطط الأساس للمعبد.
شيدت زقورة أخرى في معبد مدينة «كارنا» في منطقة «تل الرماح», على قاعدة بأبعاد 31.5 متر × 19 متر ملتصقة بالمعبد تماما, لهذا كان الدخول إليها يتم عبر المعبد, وقد أبدع المعمار الآشوري ليس في تزيين الواجهات الخارجية فحسب, بل وفي توزيع كتل الفضاءات بشكل مدهش يعكس مهارة فنية فائقة. أهتم المعمار الآشوري بالجدران الخارجية للمعبد وزينها, وخاصة بواباتها الخارجية, بأنواع من التماثيل الضخمة الحارسة, بالإضافة إلى ألنحوتات البارزة التي تستمد موضوعاتها من الأفكار والطقوس الدينية والحياة اليومية, كما إنها سجلت مآثر وانتصارات الملوك الآشوريين, بالإضافة إلى الاهتمام بتشييد المرتدات المتتابعة والمنظمة في الجدران الخارجية وتزيين واجهاتها بالآجر المزجج الملون وزخرفة أفاريزها. شيدت عدة معابد للآلهة «سين» أله القمر وللإله «شمش» الآهة الشمس. زينت جدران المعابد بالإضافة إلى النحوتات البارزة التي تصور انتصار العاهل الآشوري على أعدائه, زينت كذلك بالآجر المزجج الذي أضفى رونقا جماليا على هذا المجمع. يرتفع ضمن المجمع برج الزقورة بتناسق معماري فريد مع فضاءات الكتل المعمارية الأخرى. شيدت الزقورة على قاعدة مربعة طول ضلعها 42 مترا. ترتفع الطبقات المتعاقبة والمتساوية الارتفاعات, بمقدار 6.1 متر لكل طبقة, كما أن مساحاتها تتناقص كلما ارتفعت, ومازالت معالم أربع طبقات ماثلة لحد الآن, أما الطبقات الثلاث الأخرى فقد اندثرت تماما. وبهذا فأن ارتفاع الزقورة الكلي يبلغ 42.7 متر, وعندما يحتسب ارتفاع القاعدة التي شيدت عليها الزقورة, وهي نفس قاعدة القصر المرتفعة, يصبح هذا النصب المعماري بحق المركز المميز في مجمع الموقع. طليت واجهة الزقورة الخارجية وخسفاتها بطبقاتها المتعاقبة بالجبس الملون, ويبدو أن لكل طبقة كان لونها الخاص, فلا زال لون الطبقة الأولى وهو الأبيض واضح المعالم كذلك لون الطبقة الثانية وهو الأسود ثم اللون الوردي فاللون الأزرق للطبقتين الثالثة والرابعة, ومن العسير تقدير لون الطبقات الثلاث الأخرى التي اندثرت, وهناك تقديرات متفاوتة لها تبدأ باللون الذهبي للقاعة العليا المقدسة.
زقورة عكركوف
تعتبر زقورة «عكركوف» والتي لا زالت معالمها شاخصة لحد الآن, أحد الأمثلة البارزة على تطور فن عمارة الزقورة الرافدينية, فقد شيد المعبد والزقورة في أواسط الآلف الثاني ق.م. شيد المجمع المقدس في زمن السلالة الكشية بعد أن سيطرت على الإمبراطورية البابلية أبان أفول سلالة (حمورابي). تقرب الكشيون, وهم من الأقوام الآرية, إلى المعتقدات الدينية البابلية, كما استخدموا اللغة البابلية في مخاطباتهم الرسمية وجعلوا من مدينة بابل عاصمة لهم أول الأمر, ولكنهم قاموا أخيرا بتشييد عاصمة جديدة لهم أطلق عليها أسم (دور ـ كوريكالزو) في الموقع الذي يسمى الآن (عكركوف) بالقرب من بغداد.
ترتفع آثار زقورة (عكركوف) في الوقت الراهن حوالي 57 مترا. شيدت الزقورة بالآجر اللبني, وقد أجريت عليها أعمال الصيانة من قبل مديرية الآثار العراقية, فغلفت قاعدتها بالآجر المفخور. من خلال التفحص الدقيق لمعالم الزقورة الشاخصة, يمكننا التعرف على أسلوب بناء الزقورة الرافدية, فقد وضعت بين الطبقات الأفقية للآجر اللبني عدة طبقات متعاكسة من أعواد القصب المغمسة بالإسفلت, وهي بمثابة التسليح, لشد طبقات الآجر مع بعضها وإبعاد مخاطر سقوطها, وهو نفس الأسلوب الذي استخدم في تشييد زقورة «أور». يتم الصعود إلى الزقورة من خلال سلم رئيسي شيد في وسطها, بالإضافة إلى سلمين على الجانبين. يبدأ السلمان الجانبيان بالصعود من الجانبين الأيسر والأيمن لجدران الزقورة ثم يلتفان حول زاويتي الزقورة وبعدها يلتقيان سوية مع السلم الوسطي. شيدت السلالم بواسطة الآجر المفخور واستخدم ألاسفلت كمادة ربط, حيث سكب بين مفاصل الآجر, وقد حملت قطع الآجر ختم الملك (كوريكالزو) الثاني الذي حكم وادي الرافدين من عام 1345 ـ 1324ق.م.
شيد في الأصل معبد صغير بجانب السلم الوسطي, كما شيدت ثلاثة معابد قرب الزقورة لعبادة الآلهة (انليل) وقرينته (نينليل) والثالث مكرس لعبادة آله الحرب (نينورتا).
تعتبر زقورة «عكركوف» والتي لا زالت معالمها شاخصة لحد الآن, أحد الأمثلة البارزة على تطور فن عمارة الزقورة الرافدينية, فقد شيد المعبد والزقورة في أواسط الآلف الثاني ق.م. شيد المجمع المقدس في زمن السلالة الكشية بعد أن سيطرت على الإمبراطورية البابلية أبان أفول سلالة (حمورابي). تقرب الكشيون, وهم من الأقوام الآرية, إلى المعتقدات الدينية البابلية, كما استخدموا اللغة البابلية في مخاطباتهم الرسمية وجعلوا من مدينة بابل عاصمة لهم أول الأمر, ولكنهم قاموا أخيرا بتشييد عاصمة جديدة لهم أطلق عليها أسم (دور ـ كوريكالزو) في الموقع الذي يسمى الآن (عكركوف) بالقرب من بغداد.
ترتفع آثار زقورة (عكركوف) في الوقت الراهن حوالي 57 مترا. شيدت الزقورة بالآجر اللبني, وقد أجريت عليها أعمال الصيانة من قبل مديرية الآثار العراقية, فغلفت قاعدتها بالآجر المفخور. من خلال التفحص الدقيق لمعالم الزقورة الشاخصة, يمكننا التعرف على أسلوب بناء الزقورة الرافدية, فقد وضعت بين الطبقات الأفقية للآجر اللبني عدة طبقات متعاكسة من أعواد القصب المغمسة بالإسفلت, وهي بمثابة التسليح, لشد طبقات الآجر مع بعضها وإبعاد مخاطر سقوطها, وهو نفس الأسلوب الذي استخدم في تشييد زقورة «أور». يتم الصعود إلى الزقورة من خلال سلم رئيسي شيد في وسطها, بالإضافة إلى سلمين على الجانبين. يبدأ السلمان الجانبيان بالصعود من الجانبين الأيسر والأيمن لجدران الزقورة ثم يلتفان حول زاويتي الزقورة وبعدها يلتقيان سوية مع السلم الوسطي. شيدت السلالم بواسطة الآجر المفخور واستخدم ألاسفلت كمادة ربط, حيث سكب بين مفاصل الآجر, وقد حملت قطع الآجر ختم الملك (كوريكالزو) الثاني الذي حكم وادي الرافدين من عام 1345 ـ 1324ق.م.
شيد في الأصل معبد صغير بجانب السلم الوسطي, كما شيدت ثلاثة معابد قرب الزقورة لعبادة الآلهة (انليل) وقرينته (نينليل) والثالث مكرس لعبادة آله الحرب (نينورتا).